أخبار وطنية المفكّر يوسف الصديق: السنة لا وجود لها
ذكر المفكر يوسف الصديق أنه لا يوجد معنى لـ”السنة”، مؤكدا في المقابل وجود الشيعة كمذهب. وأضاف بأنّ الصراع الموجود في الشرق الأوسط هو صراع حول رهانات استراتيجية واقتصادية تحت غطاء “مذهبي”.
حيث قال في ذلك "السنة ليست موجودة لأنها بمثابة محيط كل ما يبرز فيه مذهب معين يأخذ مكانه في الساحة السياسية، ولكن السنة بمعنى ضبابي غير موجودة، فالسنة هم أناس يؤمنون بالخلافة المستمرة من دون تعيين امام، وهنا يوجد تعدد للمذاهب فالمعتزلة سنة والأشعرية سنة والمذهب الظاهري لابن حزم سنة وكلهم مختلفون وتصارعوا في وقت من الأوقات، وبالمثل فالموحدون سنة والمرابطون سنة، فالسنة غير موجود لأن الزخم الأيديولوجي غير موجود فلا نستطيع أن نلخص السنة كمذهب.
وواصل " أما عن الشيعة نعم موجودة كمذهب فهناك الشيعة الاثني عشرية والامامية، فلهم عبادات ولهم تقريبا نظام كنائسي فيهم آية الله العظمى وآيات الله ومؤسسة دينية قائمة، بينما السنة لا يوجد فيها ذلك، أم في السنة لا يوجد ذلك فالمفتي يقع تعيينه ويمكن عزله أو طرده، فللشيعة ترتيب كنائسي واضح يحكم في البلاد ومرشد وفقيه وولاية الفقيه وإلى آخره"..
وأضاف الصديق في حواره للصباح نيوز أن ما يعرف بـ”البلدان المهيمنة” عملت منذ أكثر من قرن على “تكسير” منظومة العالم العربي وتعويضها بمنظومة العالم الإسلامي التي اعتبرها الصديق غير موجودة.
